• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   شعار موقع الدكتور أنور زناتيد. أنور محمود زناتي شعار موقع الدكتور أنور زناتي
شبكة الألوكة / موقع د. أنور محمود زناتي / الاستشراق / مستشرقون منصفون


علامة باركود

مستشرقون منصفون .. أناماري شميل " Annemarie Schimmel "

مستشرقون منصفون .. أناماري شميلAnnemarie Schimmel
د. أنور محمود زناتي


تاريخ الإضافة: 13/5/2013 ميلادي - 3/7/1434 هجري

الزيارات: 17931

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مستشرقون مُنصِفون

أناماري شميل: Annemarie Schimmel

"المرأة الشرق غربية"


كانت (ماري شميل) نموذجًا للذين أحبوا الحضارة الإسلامية حبًّا صادقًا، ووقفوا على الإسهامات العظيمة التي قدَّمتْها للإنسانية، وقدَّموا - من خلال دراساتهم وأبحاثهم - خدمات رائعة للإسلام، بل وقدَّم بعضهم تضحياتٍ باهظة لأجل الثبات على مواقفهم.

 

ولدت (أنا ماري شميل) في مدينة (إيرفورت) الألمانية يوم 7 من أبريل عام 1922م، وقد بدأت تتعلَّم اللغة العربية في الخامسة عشرة، وحصلت على درجة الدكتوراه في الاستشراق من قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية في جامعة برلين سنة 1941، عن (دور الخليفة والقاضي في مصر الفاطمية والمملوكية)، وهي لم تتجاوزْ سن التاسعة عشرة، وبعد 3 سنوات حصلت على درجة الأستاذية من جامعة (مايورج)، وتعدُّ "شميل" أصغرَ مَن حصل على مثل هذه الدرجة العلمية في هذا الوقت، كما حصلت سنة 1951م على درجة دكتوراه ثانية في تاريخ الأديان.

 

قامت (شميل) سنة 1952 بأوَّل زيارة لها إلى العالَم الإسلامي، وبالتحديد إلى تركيا التي عادت إليها في عام 1956؛ لتستقرَّ بها 5 سنوات، حيث عملت كأستاذةٍ مساعدة في العلوم الإسلامية واللغة العربية في جامعة أنقرة؛ لتشغل لاحقًا منصبَ أستاذة كرسي تاريخ الأديان في كلية العلوم الإسلامية بذات الجامعة؛ حيث كثفت دراساتها في تلك المدة عن الإسلام في شبه القارة الهندية.

 

رجعتِ المستشرقة الألمانية إلى بلادها سنة 1961م؛ لتشغل في جامعة (بون) منصبَ مستشارة لشؤونها العلمية في مجال الدراسات الإسلامية، إلى جانب عملها كأستاذة للغة العربية والعلوم الإسلامية، ورئاستها تحرير مجلة (فكر وفن)، حتى سنة 1973، وهي مجلة علمية نشرت من خلالِها الكثيرَ من أبحاثِها عن الأدب الإسلامي، كما تنقلت (شميل) بين العديد من الجامعات العالمية المرموقة كأستاذة زائرة؛ فقد حاضرت لسنواتٍ طويلة في جامعة (هارفارد)، وجامعة "نيو دلهي" في الهند، والمجلس الأمريكي للعلوم، وجامعة (ايوا) في نيويورك، ومعهد الدراسات الإسلامية في لندن.

 

ونالتِ المستشرقة الألمانية - نظيرَ مسيرتها العلمية الحافلة - الكثيرَ من الجوائز وأوسمة التكريم، لعل أهمَّهما جائزة (فردريش ركارت) الألمانية سنة 1965، ووسام القائد الأعظم لجمهورية باكستان، وقد حصلت على جائزة السلام من رابطة دور النشر الألمانية في العام 1995م، وقد صاحب منحَها الجائزةَ نقاشٌ واسع بسبب موقفها ضد "سلمان رشدي"، وسدِّدت لها حرابُ النقدِ من كلِّ جانب، إلا أنها صمدت وألقت خطابَها بحضورِ رئيس جمهورية ألمانيا في 15/10/1990م في فرانكفورت قائلة: "لم أجدْ بتاتًا في القرآن أو في الحديث دعوةً إلى الإرهاب... وتمثل القاعدة الذهبية القائلة: (عاملِ الناس كما تحب أن يعاملوك) ركنًا أساسيًّا في علم الأخلاق الإسلامي[1]، ومضت تقول: "وليست معرفتي للإسلام مستمدَّة من البحث عشراتِ السنين في الآداب والفنون الإسلامية فحسب، بل كذلك من معاشرة الأصدقاء المسلمين من طبقات الشعب كافَّة، في جميع أنحاء العالَم، الذين استقبلوني في بيوتهم بودٍّ بالغ، ثم تحدَّثت عن الحملة في الغرب ضد الإسلام والمسلمين، فقالت: "إن الإسلام يوشك - إثرَ انتهاء المواجهة بين الكتلتين الغربية والشرقية - أن يصوَّر على أنه العدو الجديد للغرب، وأعتقد أن الشعوبَ يمكنها أن تتحاور حوارًا أصيلاً، يحترم فيه أحدُ الطرفين الآخرَ دون أن يَعنيَ ذلك القضاءَ على الاختلافات بينهما، بل البَت فيها إنسانيًّا والسعي إلى التغلب عليها... ولكني واثقةٌ أن الماءَ الرقيق الجاري سيُظهِر - مع الزمن - الحجر الصُّلب".

 

وقد قال "رومان هيتسوج" - رئيس ألمانيا السابق - في الحفل المشار إليه آنفًا: "لقد استحقت الأستاذة أنا ماري شميل جائزة السلام؛ لأنها تهوى وتحب الفكر الإسلامي".

 

وكان تميُّز (أنا ماري شميل) عن جلِّ المستشرقين هو إدراكَها الكثيرَ من الأهداف السامية التي عجز عن تحقيقها غالبيةُ نظرائها، مردُّه إلى الخلفية التي تعاملت بها المستشرقة الألمانية مع الحضارة الإسلامية التي درستْها، فقد ارتكزت هذه الخلفية على الكثير من الحب، والرغبة في اكتشاف الجوانب المضيئة فيها، وتُدَافِع "ماري شميل" عن الإسلام بقولها: إنه هو الذي أنتج الحضارة التي سارت على سنة تحيَّة (السلام)، والمساواة، والعدالة بين البشر[2].



[1] Prret: Arabistik and Islamkune an deutschen Universitaten.

[2] نفسه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • التواصل الحضاري
  • الاستشراق
  • خزانة التراث
  • أندلسيات
  • صدام الحضارات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة